
عند التأمل في رحلة استثنائية تمتد لمدة 25 عامًا مع شركة ستاربكس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومجموعة الشايع، يظهر اسم محمد محمود النجار كمثال حي على معنى الالتزام، والنمو، والقيم التي تجمعنا. فقصته لا تتمحور فقط حول الإنجازات المهنية، بل تحمل تجارب إنسانية وعلاقات تركت أثرًا كبيرًا ورؤية شكلت جزءًا من ملامح العلامة التجارية في المنطقة.
بدأت القصة بلقاء عابر في معرض توظيف داخل الحرم الجامعي، ليكون نقطة الانطلاق لمسيرة استثنائية. لا يزال محمد يتذكر فريق ستاربكس وهم يتحدثون بشغف عن قيم العلامة التجارية، ورؤيتها الطموحة للمستقبل، واهتمامها الحقيقي بالناس – سواء الشركاء أو العملاء. لكن أكثر ما لامس قلبه حينها كان الإحساس الصادق بالترابط والإيمان بأن ستاربكس تجسّد شيئًا نابعًا من نية طيبة ورسالة حقيقية.
وسرعان ما تحوّل ذلك الفضول إلى بداية مسيرة مهنية بتجارب مميزة وصداقات حقيقية. على مر السنين، لم تكن مقاهي ستاربكس مجرد مكان للعمل بالنسبة لمحمد، بل شكّلت خلفية للكثير من اللحظات الشخصية في حياته. ففي ستاربكس التقى بشريكة حياته، وشاهد خطوات ابنه الأولى، وبنى صداقات أصبحت اليوم أشبه بالعائلة.
واليوم، وهو يحتفل بمرور 25 عامًا، يسترجع محمد الامتنان الذي يشعر به لتعلّمه على يد قادة ملهمين، ولمساهمته في بناء ثقافة تضع الناس في المقدمة. القيم الجوهرية التي جذبته في البداية، لا تزال حتى اليوم تقود أسلوبه في القيادة: التفكير برؤية واسعة، والعمل بروح محلية، والبقاء على طبيعته دائمًا.
”أن أكون جزءًا من ستاربكس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طوال هذه السنوات لم يشكّل فقط مسيرتي المهنية، بل غيّر حياتي بالكامل. أؤمن أن العطاء والقيادة من القلب يصنعان إرثًا عظيمًا يتجاوز أي إنجاز يمكن أن يحققه أي شخص بمفرده. هذه الرحلة علمتني المعنى الحقيقي للمجتمع، والمرونة، والهدف.”